المقدمة
إن عمادة شؤون الطلبة هي إحدى العمادات المساندة، التي تقدم مجموعة واسعة من البرامج والخدمات والأنشطة، تُعنى بخدمة الطلبة ورعايتهم؛ فكرياً ونفسياً وثقافياً وجسدياً، وتهدف من خلال خدماتها وبرامجها وأنشطتها إلى الإسهام في بناء شخصية الطلبة المتكاملة والمتوازنة، وتهيئة بيئة جامعية جاذبة، وبرامج محفزة، وتطوير الأندية والمبادرات الطلابية، كما تسعى إلى استثمار رأس المال البشري من خلال اكتشاف مواهب الطلبة وتنمية طاقاتهم الإبداعية، وتقديم كافة سبل الرعاية والدعم لهم.
وباعتبار أن الطلبة هم محور العملية التعليمية التعلمية فإن العمادة تحرص على توفير الأنشطة المختلفة؛ الثقافية والاجتماعية والرياضية والجمالية القيمية، التي تلبي رغبات الطلبة وحاجاتهم وميولهم وقدراتهم.
وبذلك؛ تولي العمادة جلّ اهتمامها لتخريج طلبة قادرين على المنافسة الفعالة في سوق العمل، وخدمة المجتمع.
وحرصاً من إدارة الجامعة على توفير المناخ الأكاديمي الملائم للدراسة؛ قامت بإنشاء مجموعة من العمادات المستقلة المساندة التي تقدم خدمات خاصة للطالب الجامعي في جميع ما يرتبط بأموره الدراسية في الجامعة ومن تلك العمادات عمادة شؤون الطلبة والتي تعد إحدى العمادات الجامعية المعنية بخدمة الطلاب والطالبات ورعايتهم فكريا، ونفسياً، وثقافيا، وتهدف العمادة من خلال برامجها إلى تقوية الصلة بين الطلاب وجامعتهم، وتسعى لتعميق روح الانتماء للوطن، وتعمل جاهدة لشغل أوقات فراغهم بكل ما يسهم في بنائهم الثقافي، والنفسي، والفكري، كما تهدف إلى توفير كل سبل الراحة لهم من خلال الخدمات الطلابية المختلفة.
وقد واكبت العمادة مراحل عدة حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، فمسيرتها تمتد أكثر من (40) عاماً، حيث نشأت وترعرعت في حضن جامعة الملك فيصل من عام 1395/1396هـ، إلى نهاية 1430هـ، وتطورت العمادة في جامعة الدمام منذ عام 1430هـ، وحتى وقتنا الحاضر ومازالت في عهد الاسم الجديد للجامعة (جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل).
وفيما يلي نستعرض نشأتها وتطورها:
المرحلة الأولى: جامعة الملك فيصل منذ عام 1395 هـ (الموافق 1975 م)
كانت الانطلاقة الأولى لعمادة شؤون الطلبة في نفس العام الذي أُنشئت فيه جامعة الملك فيصل تحت مسمى عمادة الطلاب والشؤون التعليمية في عام 1396 هـ، لتقديم العناية لهم من الناحية الأكــاديمية من حيث قبولهم وتسجيلهم وما يتبع ذلك من حالات إلى جانب الاهتمام بإقامة وتنظيم الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية والإشراف عليها إشرافاً مباشراً.
في العام الدراسي 1399-1400هـ، تم تغيير المسمى من عمادة الطلاب والشؤون التعليمية الى عمادة شؤون الطلاب واستُحدثت عمادة جديدة تولت الشؤون التعليمية للطلاب باسم عمادة القبول والتسجيل.
المرحلة الثانية: جامعة الدمام منذ عام 1430 هـ (الموافق 2009 م)
في الثالث من رمضان عام 1430هـ الموافق 24 أغسطس 2009م، صدر قرار من مجلس الوزراء يقضي بفصل شطري جامعة الملك فيصل في كل من الدمام والأحساء إلى جامعتين منفصلتين وبذلك تأسست جامعة الدمام لتحتفظ بالإرث الأكاديمي لكليات جامعة الملك فيصل بالدمام التي يمتد تاريخها لأكثر من ثلاثة عقود، كما عُدت جامعة الدمام أكبر الجامعات السعودية جغرافياً لتمثل (الدمام، القطيف، الجبيل، الخفجي، النعيرية، القرية العليا، حفر الباطن).
وحين أصبحت جامعة الدمام كياناً مستقلاً له أهدافه ومسؤولياته واعتماداته المالية المستقلة كانت الانطلاقة الكبرى لعمادة شؤون الطلاب وتطـورت العمادة منذ ذلك الحين تطوراً كبيراً لتــقوم بمــهام الـخدمات الـتي تـقدمها الجامـعـة لطلابها وطالباتها والتـي تتـعلق بحيـاة الطالب من إسكان وتـغذية وإعانات وأندية طلابية ورعـايته تـربـوياً بتوجيهه وإرشــاده ومسـاعدتـه علـى التغـلب علـى المشـاكل التي تواجـهه وتكوين شخصيتـه وتكـامـلـهـا مـن خــلال الأنشطـة الطلابـية المختلفة.
توالى على شغل منصب عميد شؤون الطلبة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل (جامعة الدمام سابقاً) كلا من:
- الدكتور فائز بن سعد الشهري من 2009 الى 2012.
- الدكتور أحمد بن عبدالرحمن السني من 2012 الى 2014.
- الدكتور علي بن طارد الدوسري من 2014 حتى الآن.
المرحلة الثالثة: جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل منذ عام 1438 هـ (الموافق 2016 م)
حيث وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله على تعديل اسم جامعة الدمام لتصبح جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تخليدا لذكرى والد الملك المؤسس عبدالعزيز (رحمه الله).
الرؤية
الريادة على مستوى عمادات شؤون الطلبة في الجامعات السعودية.
الرسالة
تقديم أفضل الخدمات والأنشطة والرعاية الداعمة للحاجات الفكرية والانفعالية والجسدية في بناء شخصية الطلبة وفق معايير الجودة الشاملة.
الأهداف
- تعزيز الأخلاق الإسلامية، والروح الوطنية الأصيلة لدى الطالب الجامعي.
- الإسهام في بناء شخصية الطلاب المتكاملة والمتوازنة.
- تهيئة بيئة جامعية جاذبة وبرامج محفزة تسهم في تنمية شخصية الطلاب ومهاراتهم.
- تحفيز الطلاب على التطوع والمبادرة والمشاركة داخل الجامعة وخارجها.
- تأسيس شراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي لخدمة الطالب الجامعي.
- اكتشاف مواهب الطلاب وصقلها وتنمية طاقاتهم الإبداعية.
- تدريب الطلاب على المهارات القيادية ومهارات التواصل وتنمية معارفهم.
- تقديم الدعم للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
- تطوير أداء الكادر البشري بما يتناسب مع خدمات العمادة وأنشطتها.
- التقويم المستمر للخدمات والأنشطة المقدمة للطلاب.
القيم
1. الانتماء
2. الإيجابية
3. الإخلاص
4. المسؤولية
5. النزاهة