الخبر–
خرّجت جامعة الدمام يوم الثلاثاء 17 جمادى الأول 1437 هـ الدفعة الاولى من الطلاب النزلاء الحاصلين على درجة البكالوريوس في تخصص إدارة الاعمال من كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في التعلم عن بعد بالجامعة وعددهم 7 خريجين وذلك في حفل اقيم في سجن الخبر بحضور مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش ومدير السجون في المملكة اللواء ابراهيم بن محمد الحمزي ومدير السجون في المنطقة الشرقية سعد محمد العتيبي وعميد عمادة التعليم الالكتروني و التعلم عن بعد الدكتور بندر العامر وعميد عمادة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور سعد العمري و الدكتور سامي اباحسين عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع وعدد من الضباط من منسوبي سجني الدمام والخبر.
وقال مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش إن جامعة الدمام تسعى الى تقديم كافة سبل المساعدة والعون لكافة الطلاب النزلاء لطلب العلم من أجل التحصيل وإكساب المعرفة وأن ما قدمه الطلاب النزلاء في برنامج التعلم عن بعد يحمل الكثير من المعاني والدلالات في تخطي التحديات ولعل المؤشر الاكيد هو قدرة الانسان على مواجهة الصعاب والظروف وأن هذا الانجاز لا شك انه مبعث للسعادة والفخر لنا في الجامعة لأننا استطعنا أن نثبت أن هذه المبادرة قابلة للتطوير ويمكن لها النجاح وهذا حافز في الاستمرار لهذه المبادرة نحو خطوات و وتيرة أسرع مع الشركاء من ادارة السجون و مؤسسة عبد الرحمن الراجحي الخيرية و هي صورة ناصعه للتكافل والتآزر لهذا النجاح مقدماً الشكر لكل من خاض هذه التجربة متمنياً التوفيق للجميع.
كما ذكر مدير عام السجون في المملكة اللواء ابراهيم بن محمد الحمزي اننا نسعى الى الوصول الى الصورة التي ينشدها ولاة الامر بإعادة البرامج بشكل مستمر وقياس اداءها وبرامج التأهيل والاصلاح التي لا تخضع لأي جوانب "بيروقراطية" ونعمل على دعمها بكل ما يمكن واليوم نحن سعداء بهذه الدفعة وهي رسالة لكافة السجناء بأن من تخرجوا اليوم هم ثمرةٌ نِتاجها العلم وأن يحذوا حذوهم في طلب العلم والتحصيل.
واختتم حديثه أن المديرية العامة للسجون وبتوجيهات من ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف حفظه الله تعمل على تأهيل النزلاء وفق أسس وبرامج علمية وإصلاحية تهدف الى تغيير وتهذيب السلوك وإعادة صقلها في المجتمع بعد انتهاء فترة العقوبة وتعد برامج التعليم في السجون من أهم البرامج التي تسعى وزارة الداخلية الى استقطاب النزلاء إليها بكافة التسهيلات وتذليل الصعوبات لخلق بيئة تعليمية جاذبة وما نشهده اليوم من نماذج تسلحت بالعلم خلف اسوار السجن لهو مدعاة فخر لكل الشركاء.
وتضمن الحفل كلمة للطلاب الخريجين قدمها أحد النزلاء اوصى فيها زملائه بالجد والاجتهاد وطلب العلم والاستزادة منه لاكتساب العلم والمعرفة التي لا تقف عند حد معين مقدماً الشكر لكل الجهات الداعمة التي في سبيل تسهيل طلب العلم للطلاب النزلاء، ثم قصيدة شعرية ترحيبية لاحد النزلاء، فكلمة لمؤسسة عبد الرحمن الراجحي الخيرية قدمها تركي الراجحي ضّمنها حرص المؤسسة على النزلاء وتوفير كافة الدعم لهم في طلب العلم ليكونوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع في التأهيل والتعليم حيث انشأت مركز بناء نموذج مصغر تدريبي تعليمي الذي نشاهد اليوم أحد مخرجاته التعليمية وأشار الى أن هناك تنسيق مع صندوق الموارد البشرية لإحداث وظائف للمفرج عنهم وذلك تسهيلاً لهم في إيجاد وظيفة والبدء في حياة عملية جديده تتسم بالجد والاجتهاد نحو مستقبل أفضل بعد ذلك تم تسليم الشهادات للخريجين وتكريم 5 من المسلمين الجدد و 5 من حفظة كتاب الله ثم تبادل الشركاء الدروع التذكارية بهذه المناسبة.