دافع مسئولية مجتمع..ومبادرة وطن..

انطلقت يوم الأحد الموافق 4 /10/ 2015م الدورة الثانية لمشروع "دافع" التدريبي ضمن برنامج "دافع" الوطني بحضور 25 مشارك من الطلاب الجامعيين ذوي التخصصات والمستويات المختلفة , و 5 ملهمين من دروع "دافع" السابقين، وبتنفيذ عدد من المدربين المعتمدين من داخل الجامعة وخارجها، وقد استمر التدريب لمدة 5 أيام متتالية برعاية فخرية من إمارة المنطقة الشرقية، وشراكة استراتيجية مع شركة أرامكو السعودية , وإشراف ودعم مباشر من معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الربيش الداعم الدائم لدافع.
ابتدأت الدورة بالتعريف ببرنامج "دافع" الوطني وبإجابة دروع "دافع" على أسئلة الاختبار القبلي عقبها  تشكيل خمسة مجموعات: دروع الوطن، نخبة الدروع، صقور السلامة، السواعد، صواعق السلامة.
تدرب دروع "دافع" خلال الأيام الخمسة على مهارات دفع أخطار الكوارث وكيفية التصرف في حال الأزمات، ومهارات امتصاص الصدمة الأولى عند الهلع، والفرق بين الكارثة والأزمة. كما تبادل دروع "دافع" التجارب والمواقف التي مروا بها وكيفية استجابتهم الأولى لها.

بإنتهاء اليوم الأخير للدورة امتلك المتدربين القدرة على التفكير المنطقي والتخطيط السريع وإتخاذ القرار السليم لعمليات الإخلاء أثناء الكوارث وذلك من خلال إطلاق صافرة الإنذار والتدريب على الإخلاء من المبنى.
وقد كان لملهمي "دافع" خلال التدريب دور لا يمكن إغفاله في مرافقة ومصاحبة دروع "دافع" طوال فترة التدريب، تمكنوا خلالها من فتح الآفاق للدروع لاختيار مشاريع توعوية تنموية مستدامة يمكن تبنيها مستقبلاً إن شاء الله.
وحيث أن الكوارث البشرية في معظمها ماهي إلا نتيجة لسوء تخطيط وتصرف من الإنسان، فقد اتقن دروع "دافع" تفادي ظاهرة التجمهر التي هي أحد أهم أسباب تحويل الأزمة إلى كارثة. كما تم التدريب على استخدام طفايات الحريق بأنواعها المختلفة المناسبة لكل نوع من أنواع الحريق، والمخاطر الناجمة عنها وطرق تفاديها. ولم يكن لمشروع "دافع" التدريبي أن يتم دون التدريب على مهارات الإسعافات الأولية بأنواعها المتعددة ومعرفة حدود المسعف حتى لا يكون هو الضحية الأخرى.
وقد كان من أهم التجارب الميدانية الواقعية الحية التي تدرب عليها دروع "دافع" هي دخلوهم غرفة اختبار الثقة والتي جعلتهم يخوضون التجربة الفعلية لحالة الحريق من خلال بيئة افتراضية تحاكي واقع الكارثة مما عزز من مهارات التصرف السريع أثناء الأزمة قبل تحولها إلى كارثة.
 
اختتمت الدورة بعرض فلم وثائقي متميز يلخص وقائع الدورة التدريبية الثانية لمشروع "دافع" بحضور عدد من مؤسسي البرنامج حيث تم تلخيص المهارات المكتسبة وقيم التدريب، وبمشاركة لجنة خاصة للتقييم ترأسها المهندس محمد الخليفي وعضوية كل من الدكتور شاهر الشهري، الأستاذ أحمد الشهراني، الدكتور أحمد عبدالجيد. وقد أبدت اللجنة إعجابها بمشاريع دروع "دافع" التطبيقية، التي جاء من بينها مشروع حياتي سلامتي والذي تقدم به فريق صواعق السلامة، وجاء فريق صقور السلامة بمشروع عن الإرشاد في الحج يعالج قضايا تدافع الحجاج وإزادحامهم، في حين قدمت مجموعة السواعد مشروع توفير جهاز AED في رحاب الجامعة لحصر أعداد المحاصرين في المباني في حالة الكوارث، وجاء فريق دروع الوطن بمشروع مختص بالبحث عن المفقودين، وأخيراً جاء فريق نخبة الدروع بمشروع عن الإخلاء.
وبعد أن تم عرض المشاريع المتميزة تم تقليد دروع "دافع" أوسمة المبادرة واستلام شهادات حضور البرنامج وتكريم الإداريين المنظمين للمشروع والذين من بينهم الأستاذ المبدع عبدالرحمن الخالدي، الأستاذ عيسى البراهيم، الأستاذ هارون العايض، الأستاذ محمد الثلعبي.

وصرح معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الربيش بأن "دافع" انطلق كمشروع تدريبي، تطور بعد تطبيقه إلى برنامج وطني يشمل عدة مشاريع نوعية تفخر الجامعة بنقلها وتبادلها مع بقية الجامعات.

في حين أفاد وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالله القاضي بأن ترسيخ مفهوم السلامة والاهتمام بثقافة الأجيال تمثل في دروع "دافع" من خلال الأقبال الكبير لطلاب الجامعة على البرنامج في حين أوضحت عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتورة نجاح القرعاوي المشرف العام على برنامج "دافع" الوطني "أن مبادرة "دافع" هي إهداء من جامعة الدمام للمجتمع والوطن، نتطلع من خلاله إلى تعزيز روح الإنتماء والولاء لوطننا الحبيب، ونسأل الله العلي العظيم أن ينفع بدروع "دافع" ويجعلهم خير عون وسند لرجال وحماة الوطن.

وقد أشاد نائب عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتور شاهر الشهري بحماس دورة "دافع" على التعلم والتدرب في دورة "دافع" مما يجعلنا نفخر بأمثالهم من دروع الوطن البواسل فهنيئاً لنا بهم.

وقالت وكيلة التنمية المستدامة الدكتورة بدرية حبيب "إنه في نقلة نوعية للمشاريع التنموية للجامعات السعودية ولأول مرة أطلقت جامعة الدمام مشروع "دافع" التنموي الوطني القائم على أسس علمية مدروسة وبعناية لتأهيل الطلاب والمجتمع على ممارسة مفاهيم دفع أخطار الكوارث بأنواعها، والتي نأمل أن تكون رائدة في مسيرة وطن نحو مستقبل آمن.

وقالت مخططة برنامج "دافع" الوطني الأستاذة فريال العومي "أن "دافع" مسئولية مجتمع ومبادرة وطن وأفخر كمواطنة بالمشاركة في تطوير مثل هذه البرامج الوطنية النوعية". في حين أدلت المدربة الأستاذة نورة الرشيد برأيها بأن "دورة "دافع" التدريبية هي تطبيقاً عملياً ومصداقاً لقوله تعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً )، فكل مواطن بحاجة لها، ومهما بذلنا من جهود في سبيل تذليل الصعاب فإنها ليست بكثيرة على "دافع".

مجموعة من الطلبة المشاركين:
علي رياض الصالح (كلية العمارة): "بعد المهارة المعرفية التي تناولناها خلال الدورة التدريبية التي تعد ثروة لا تقدر بثمن، اختفى عنصر المفاجأة عند التعرض للأزمات والكوارث وأصبح كلاً منا يحمل المسئولية على عاتقه تجاه نفسه والآخرين".

عمر المدرع "توعية المجتمع بإتخاذ الإجراءات الوقائية قبل حدوث أي أمر طاريء لهو بحق أمر مهم يحتاجه الجميع للدفاع عن أنفسهم و عن ذويهم وعن مجتمعهم وأوطانهم".

محمد صلاح محروس (كلية العمارة والتخطيط) "عزز دافع ثقتي بنفسي بتطويره لمهاراتي و لأكون جندي مؤهل بعد جنود الوطن البواسل".

عبدالرحمن العطاس "مساندة رجال الدفاع المدني والهلال الأحمر ونشر ثقافة التعامل مع الأحداث بشكل سليم أهم ما تعلمته من دورة "دافع" التدريبية".

حسن آل بشيت "أحمد الله أني كنت أحد المشاركين في دورة "دافع" التدريبية والشكر كل الشكر لجامعة الدمام التي أتاحت هذه الفرصة لنا في أن نكون من دروع الوطن".

فارس العتيبي (كلية العلوم الطبية التطبيقية) "حب التطوع والتفكير بالآخر كان له الأثر الكبير بداخلي خلال دورة "دافع التدريبية ".

إدارة الشراكة المجتمعية
شارك الخبر:
تاريخ النشر : ٢٠ أكتوبر ٢٠١٥
تاريخ آخر تحديث : ٢١ أكتوبر ٢٠١٥
المشاهدات : ١٣٥٤