في إطار تقديم الخدمة المجتمعية لأمهات الأيتام، تُنفذ كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع برنامج (تمكين أمهات الأيتام) بنسخته الخامسة، وذلك بالتعاون مع الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) لهذا العام الجامعي ١٤٤٣هـ.
وقد انطلق البرنامج في يوم الثلاثاء ٢٨ صفر ١٤٤٣هـ الموافق ٥ أكتوبر ٢٠٢١م من خلال لقاء استضافت فيه وكلية كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع والمدير التنفيذي للبرنامج سعادة الدكتورة/ سهيلة بنت سعود الجميل أمهات الأيتام البالغ عددهن هذا العام 30 مستفيدة، كما استضافت منسوبات جمعية بناء الأفاضل، والمدربات من المنسوبات داخل الكلية.
افتُتِح اللقاء بكلمة ترحيبية من مساعد المدير التنفيذي للبرنامج د. أزهار بنت سعيد الحمالي، والتي أشارت بأن هذا المشروع يستهدف فئة مهمة ذات ظروف خاصة، حيث تمر الأرملة بظروف استثنائية نظرًا لفقد العائل وشريك الحياة، ولأن المرأة تعتبر نصف المجتمع، إلا أن منسوبات تمكين من أمهات الأيتام، صِرن المجتمع كُله لتفردهن بتنشئة أبنائهن.
ثم جاءت كلمة المدير التنفيذي للبرنامج سعادة الدكتورة/ سهيلة بنت سعود الجميل في كلمتها أن انطلاق البرنامج هذا العام يؤكد مسيرة بدأت منذ أربعة أعوام، متطلعة إلى استمرارها أعوامًا عديدة وراغبة دائمًا في صنع الأثر.
فالأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المُجتمع، والأم هي أساس تنشئة فكر ووعي وثقافة هذه الأسرة، ومن هنا يأتي حرص الجامعة متمثلة بكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع على تنفيذ هذا البرنامج بالشراكة مع جمعية بناء، مما يشير إلى عمق التعاون ودعم حاجة المجتمع.
ثم بينت سعادة الدكتورة سهيلة أوجه التطوير والتحسين في النسخة الخامسة للبرنامج، بالارتكاز على تقديم برنامج شامل ومتوازن في بيئة حاضنة إيجابية، فللبرنامج رؤية تتمحور حول تمكين أمهات الأيتام لتحقيق أسرة متضامنة مستقلة ومؤثرة، ورسالةً تتضمن تأهيل الأم المُعيلة نفسيًا واجتماعيًا وتربويًا ومهنيًا، وأهدافًا تتحقق من خلال دورات وأنشطة تدريب بساعات محددة، وبأساليب نوعية، حيث سترتكز على الحلقات النقاشية، والمحاضرات التفاعلية، ودراسة الحالة، وحل المشكلات، ومجموعات ورش العمل، والعصف الذهني، والتدريب العملي، وذلك بهدف النهوض بالأسرة وتمكينها في المجتمع.
وتتنوع المدربات هذا العام من داخل الكلية وخارجها بغرض تنوع الخبرات وتنوع الأنشطة الفردية والجماعية لخلق بيئة محفزة وجيدة، هذا بالإضافة إلى تنظيم عدد من الرحلات الترفيهية والزيارات الإثرائية ولقاء لشخصيات ملهمة هذا العام ما يترتب على ذلك من إثراء للمستفيدات.
وأضافت بأنه سيتم الاستعانة هذا العام بالأمهات الخريجات المتميزات من الأعوام السابقة لتقمن كذلك بتدريب الأمهات، ما يؤكد تكامل العملية بينهن ويتيح المجال لأكبر عدد منهن للاستفادة.
وختمت الدكتورة بتوجيه الشكر والامتنان لإدارة الجامعة وجمعية بناء، ولمنسوبي الكلية، ولكل من سعى وساند وبادر لإنجاح ما مضى وما هو آت، ليكون مستدامًا بإذن المولى تعالى.
تلا ذلك التعريف المفصل عن البرنامج من قبل منسق البرنامج أ. ثريا بنت مفرح الخالدي، حيث ذكرت بأن عدد ساعات البرنامج ٢٢٠ ساعة تدريبية (٤ أيام في الأسبوع) مقسمة على فصلين دراسيين بإجمالي ٣٧ دورة تدريبية، ثم عرَّفت بمحاور البرنامج (الشخصية - والتربوية والأسرية - والمهنية والاقتصادية - والإدارية) والدورات التدريبية لكل منها، بالإضافة إلى دورة مبادئ تدريب المدربين بواقع 30 ساعة والتي هي ملحق في البرنامج للمميزات من الخريجات.
كما تحدثت ممثلة جمعية بناء أ.إلهام بنت حسين الشهراني عن البرنامج، ودور الأم وحرص الجمعية على تنشئة الأيتام وبناء شخصياتهم وتربيتهم وتأهيلهم ليكونوا فاعلين في المجتمع، وأفرادًا قادرين على بناءه، وأشارت بأن الجمعية تفخر بالشراكة النوعية مع جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل وبالتعاون مع كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في تصميم وتنفيذ برنامج تمكين، وأجزلت الشكر للعاملين عليه.
شاركت مستفيدات برنامج تمكين في مسابقة أعدتها د.منى مصطفى سكوري عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع، بمساندة فريق الطالبات التطوعي، حيث تنوعت الأنشطة الحركية مع الاحتفاظ بكامل التدابير الاحترازية، والتي أضفت جو من المتعة والمرح للمستفيدات.
وفي الختام تم تعبئة استبانة قبلية من قبل الأمهات المستفيدات بغرض قياس المعرفة قبل حضور الدورات التدريبية، بالإضافة إلى وجود استبانة بعدية سيتم تعبئتها بعد الانتهاء من البرنامج وذلك من أجل استمرار العمل على تحسين وتطوير البرنامج.
ثم قامت منسوبات من قسم الشؤون الإدارية بالكلية بأخذ الأمهات المستفيدات في جولة تعريفية لمرافق الكلية المستخدمة طيلة فترة البرنامج .
بوركت الجهود وسدد الله الخطى لكل منافع المجتمع.