أطلقت عمادة الدراسات العليا بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ملتقى الابتعاث 1445هـ الثاني، بحضور نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي والابتكار الأستاذ الدكتور فهد الحربي وعميد عمادة الدراسات العليا الدكتور سعد السعدي وحضور المعيدين والمحاضرين والأطباء المرشحين للابتعاث؛ وأطلق البرنامج في مبنى العمادات المساندة بالجامعة.
وذكر الأستاذ الدكتور فهد الحربي بأن هذا اللقاء جاء ليؤكد أهمية أن يتعرف المرشحون للابتعاث على التجارب السابقة والاستماع إلى النصائح والإرشادات التي يجب أن تتوفر في المبتعث من خلال هذا البرنامج الذي تنفذه عمادة الدراسات العليا ويضم جملة من الفقرات التي تهم المبتعث.
وأكد الدكتور الحربي بأن جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تسعى من خلال ابتعاث الطلبة إلى الخارج من أجل إكمال برامجهم العلمية في الدراسات العليا بأرقى وأهم الجامعات المعتمدة من وزارة التعليم في مختلف التخصصات ومما لا شك فيه أن الركيزة الأهم التي تبني عليها الجامعات قاعدتها الأساسية لأداء رسالتها هي عضو هيئة التدريس؛ لذا فإن من أهم أهداف الجامعات تأهيل عضو هيئة التدريس التأهيل العالي المتميز، وبناءه البناء القوي المدعم بالعلم، والخبرة، والبحث العلمي من أرقى الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية المرموقة عالميا، وانطلاقا من هذه القاعدة الصلبة فإن جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل أولت تأهيل أعضاء هيئة التدريس وتطوير مهارتهم جل اهتمامها، ووفرت لهم سبل الدعم المعنوي والمادي الكبيرين، باعتبار أنهم الجيل القادم لقيادة هذه الجامعة ليتحقق من خلالهم- بإذن الله تعالى- أهداف رسالتها التعليمية، والعلمية، والبحثية، وخدمة الجامعة والمجتمع، مقدما رسالة لكل مبتعث بأن يحرص على التمسك بتعاليم دينه السمح، وبالأخلاق الحميدة التي جبلنا عليها، وأن يكون خير سفير لوطنه ومجتمعه، وأن ينهل من العلم وتقنياته الحديثة ما يعين على أداء واجباتك التعليمية، والبحثية، والوظيفية بعد العودة إلى الوطن؛ لتكون إضافة حقيقة لاقتصاده، وأمنه، ومسيرته التنموية.
من جانبه ذكر عميد عمادة الدراسات العليا الدكتور سعد السعدي بأن العمادة تسعى من خلال هذا الملتقى إلى تقديم كل ما يهم الطالب المبتعث في يوم كامل مكثف نسعى من خلاله إلى إيضاح وتوجيه المبتعث بكافة الجوانب التي يجب أن يلم بها في الخارج خلال دراسته حيث تناولنا ضمن أجندة البرنامج الثوابت وموقف المبتعث منها وأحكام تتعلق بالابتعاث، كما يصاحب الملتقى معرض للخدمات المقدمة من عمادة الدراسات العليا وإدارة الموارد البشرية وورشة عمل بعنوان "الترقيات الوظيفية"، وكذلك ورشة أخرى بعنوان "الخطة الاستراتيجية للابتعاث"، وورشة العمل الثالثة بعنوان "دور وكلاء البحث العلمي والابتكار" ولفت السعدي إلى أنه الملتقى استهدف جميع مرشحي الجامعة للابتعاث من معيدين ومحاضرين في كافة التخصصات، مؤكدا بأن الابتعاث يهدف إلى تأهيل منسوبي الجامعة علميا للحصول على الدرجات العلمية العليا، وتطوير مهاراتهم أكاديميا، وإداريا، وفنيا عن طريق التدريب حسب ما تقتضيه مصلحة الجامعة، كما يسهم في تقوية أواصر التعاون العلمي والبحثي، وخلق قنوات اتصال علمي مع المؤسسات العلمية المرموقة في العالم ونظرا للدور الهام الذي يمثله الابتعاث في نماء الجامعة وأداء رسالتها بالشكل المطلوب فقد حرصت العمادة على تهيئة الأمور المتعلقة بالابتعاث، وتيسير الإجراءات من خلال إصدار "دليل الابتعاث والتدريب" ضمن ما تصدره عمادة الدراسات العليا من أدلة استرشادية، تهدف إلى توعية المبتعثين بالإجراءات والأنظمة المتبعة.