برعاية كريمة من صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود رئيسة مجلس أمناء المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية -حفظها الله- احتفلت كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع مساء يوم الأربعاء السادس عشر من شهر ذي القعدة لعام 1443هـ الموافق الخامس عشر من شهر يونيو 2022 م بتخريج الدفعة الخامسة لبرنامج تمكين أمهات الأيتام، هذا البرنامج المنعقد بالشراكة مع الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء).
وقد افتتح الحفل بالسلام الملكي أعقبه مسيرة خريجات البرنامج والبالغ عددهم 29 خريجة، حيث سارت الخريجات وسط الحاضرات بمشاعر تملؤها البهجة والسرور وهن مرتديات عباءات وأوشحة التخرج على أنغام أنشودة أعدت خصيصًا لهذه المناسبة السعيدة والتي غُنِّيَ فيها بأسماء جميع الخريجات.
وقد رُحِبَ بالحضور الكريم بأبيات شعرية، ثم أتبعتها عريفة الحفل الأستاذة مشاعل بنت صرناج العنزي بمقدمة ترحيبية، تلتها آيات عطرة من الذكر الحكيم. بعدها تم عرض فيديو تعريفي لبرنامج تمكين 5 موضحًا رؤيته ورسالته والأهداف التي وضع البرنامج لأجلها.
وحيث أننا في عصرٍ أصبح للمرأة السعودية مكانة ودور في قيادة المجتمع في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- جاءت كلمة سعادة نائب رئيس الجامعة للتطوير والشراكة المجتمعية الدكتورة نهاد بنت عبد الله العمير لتعبر عن ذلك ولتشد على أيدي الأمهات ولتؤكد على أهمية مثل هذه البرامج في تمكين المرأة.
ثم أعقبتها كلمة سعادة وكيلة الكلية للدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع والمدير التنفيذي للبرنامج الدكتورة سهيلة بنت سعود الجميل حيث أشارت بأن هذا البرنامج جاء سعيًّا لتمكين هذه الفئة الغالية علينا وعلى أبناء الوطن ودعمًا لفتح الأفق أمامهن ليقمن بدورهن الطبيعي تجاه أطفالهن خاصة وأنهن أصبحن مصدر الحنان والعطف الأمومي والأبوي في نفس اللحظة لأبنائهن. كما أكدت الدكتورة سهيلة حرص الكلية على أن يكون هذا البرنامج برنامجًا شاملًا ومتوازنًا يلبي احتياجات المستفيدات من النواحي الشخصية والتربوية والأسرية ويكسبها مهارات إدارية واقتصادية ومهنية تمكنها من تربية أبنائها تربية سليمة وتستطيع النهوض بهم أمام تحديات الحياة. كما بينت الدكتورة سهيلة أوجه التطوير التي طالت البرنامج حيث بدأ بوضع رؤية ورسالة واضحتين، وأهداف محددة لينطلق منها البرنامج نحو تحقيق النجاح، وانتهاءً بالعديد من الرحلات الترفيهية واللقاءات الإثرائية واستبانات قبلية وبعدية لأجل التطوير وتحقيق الاستدامة. وفي ختام كلمتها شكرت سعادة الدكتورة سهيلة كل من دعم البرنامج من إدارة الجامعة والجمعية وجميع العاملين عليه من منسوبي الكلية والجمعية والذين لم يدخروا جهدًا في الإعداد والتجهيز لإخراج هذه النسخة المطورة بأحسن صورة.
بعدها تم عرض كلمة مصورة لسعادة عميد الكلية والأمين العام للبرنامج الدكتور خالد بن حسن الشهري والذي أشاد فيها بتميز البرنامج ليس على مستوى الجامعة وحسب بل على مستوى المنطقة، كما بارك سعادة وكيل الكلية للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع ونائب الأمين العام للبرنامج الدكتور عادل بن عبد المحسن الضويحي في كلمته المصورة للخريجات هذا الإنجاز واعتبر بأن هذه المناسبة من المناسبات التي تفخر بها الجامعة.
تلا ذلك عرض مرئي بعنوان "وقفات.. عطاءٌ وأثر.. " استُعرِض من خلاله أنشطة البرنامج واللقاءات الإثرائية التي تمت في هذه النسخة، وقد عبرت فيه مجموعة من الأمهات عن شكرهن وامتنانهن لهذا البرنامج ومدى التحول الكبير الذي طال حياتهن وحياة أبناءهن وأثره على شخصياتهن وعلى المحيطين بهن.
ثم جاءت كلمة سعادة المدير العالم للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) الأستاذ عبد الله بن راشد الخالدي تلتها نيابة عنه الأستاذة هنوف الخالدي حيث أظهر اعتزاز وفخر الجمعية بالخدمات التي تقدمها لأيتام المنطقة الشرقية وأمهاتهم وما هذا البرنامج المقدم من جامعة لها اسمها وعراقتها إلا مثالٌ عل ذلك. وقد أثنى على النقلة النوعية للبرنامج في نسخته الخامسة وشكر جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل متمثلة بكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع على جهودهم واهتمامهم والشكر موصول للمدربات وللعاملين على البرنامج من الجمعية والكلية.
وقد كان لأهالي الأمهات نصيب من فقرات الحفل حيث قاموا بتهنئة الخريجات ومشاركتهم الفرحة من خلال عرض مرئي بث في الحفل. ولمن كان لهن الفضل في تحقيق الهدف جاءت كلمة الشكر لمدربات البرنامج ألقتها سعادة نائبة المدير التنفيذي للبرنامج الدكتورة أزهار بنت سعيد الحمالي.
تلا ذلك تكريم رعاة الحفل وشركاء النجاح بتسليمهم دروعًا تذكارية لقاء مساهمتهم الفعالة في إنجاح الحفل، بعدها جاء تكريم الخريجات حيث تلت أسماءهن منسقة البرنامج في الكلية الأستاذة ثريا بنت مفرح الخالدي حيث تم تسليمهن شهادات التخرج مع هدايا تذكارية وتقليدهن بالورود حفاوة بالإنجاز الذي حققنه، ثم دعي الجميع لتناول وجبة العشاء.
وقد حضر عميدات ووكيلات الجامعة، وجمع غفير من منسوبي جمعية بناء ومدربات البرنامج من داخل وخارج الكلية، وأهالي الخريجات.