ميزانية الخير*
جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة للعام 1440/ 1441هـ وإعلان الميزانية حاملة معها الكثير من البرامج والمشروعات التنمويّة في مختلف المجالات، ولتثبت قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وقدرتُه على التعاملِ مع التحديات والتقلّبات الحادة التي يمر بها الاقتصادُ العالميّ، ولتؤكد على ما يتمتع به الوضُع المالي من استقرارٍ وثباتٍ من خلال ما تم الإفصاح عنه من المؤشرات والأرقام المتعلقة بمعدلات النمو الاقتصادي و الإيرادات غير النفطيّة، ونسب العجر ولتعكس اثر الإصلاحات الاقتصاديّة والهيكليّة التي تعمل الدولة – أيدها الله – على تحقيقها، وقد تضمنت الميزانية توقعات قياسيّة وغير مسبوقة في الانفاق على البرامج والمبادرات ذات الأثر الاجتماعي والتنموي وعلى وجه الخصوص في قطاع التعليم باعتباره الركيزة الأساسيّة للتنمية والذي حضي بأكبر حصةٍ من الانفاق الرأسمالي والتشغيل بنسبة تجاوزت (18 بالمائة) تشمل جميع قطاعات التعليم و خاصة التعليم العالي، وسيكون للجامعة نصيبها من مشاريع الخير والنماء الأمر الذي يمكنها من مواصلة استكمال منشآتها ووحداتها الخدمية وخلق فضاء جامعي رحب لطلابها وطالباتها.
وبهذه المناسبة ارفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - و ولي عهده الأمين – حفظهما الله - خالص الشكر وعظيم الامتنان لما يحظى به التعليم من دعم ومساندة، كما اتقدم بالشكر والعرفان الى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه - حفظهما الله - لما تلقاه الجامعة من متابعة ودعم من لدنهما في سبيل تحقيق رسالتها، وأثمن توجيهات معالي وزير التعليم ومتابعته المستمرة، والله أسال أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
د. عبد الله بن محمد الربيش