أدت فترة فايروس كورونا المستجد إلى انقطاع غير مسبوق وشلل تام في جميع مناحي الحياة، ولم يكن التعليم بمنأى عن هذا، مما اضطر الحكومات ومسؤولي قطاع التعليم إلى بذل قصارى جهدهم، وإعمال عصارة فكرهم، بحثاً عن مخرج للمشكلات التي تسبب فيها هذا الفايروس الذي حيّر العلماء. ومن الواضح أن الحياة ستختلف عما كانت عليه قبل هذه الجائحة التي على رغم ما سببته من إرباك في مشهد الحياة اليومية، إلا أنها فتحت فرصا وآفاقا جديدة فيما يتعلق بالكيفية التي تؤدي بها المهام، كما يتضح من فرص العمل عن بعد في قطاع التجارة والأعمال.
وقد أثرت الجائحة على التعليم الطبي في المرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا، الأمر الذي اضطر أعضاء هيئة التدريس على ضرورة التكيف مع أساليب التعليم عن بعد، وتعديل طرائق التدريس حتى يتسنى تقديمها للدارس عبر منصات التعليم الإلكترونية مثل تطبيقات (Zoom, Microsoft Teams, GoToMeeting)، وغيرها من تطبيقات جعلت من المؤتمرات والندوات الافتراضية أداة تمكن استمرارية التعليم الطبي في فترة الإغلاق.
انشرت الفايروس، وأعلن أنه أصبح جائحة، وأوصت منظمة الصحة العالمية الدول بالإغلاق التام، وتم عزل الناس، وتوقفت جميع النشاطات التعليمية، من محاضرات وندوات وورش عمل وغيرها، إلا أن هذا الوضع غير الاعتيادي أصبح محفزا لإعادة النظر في كيفية صياغة التعليم الطبي -الذي كان في تقدم طيلة السنوات الماضية- بما يتكيف والواقع الذي فرضته الجائحة.
عليه أصبح التعليم عن البعد أسلوبا جديد من أساليب التدريس التي ظهرت باستخدام التطبيقات السابق ذكرها لتلافي الازدياد في عدد الإصابات بالفايروس المستجد.
وفي هذا الإطار، وطلبا للمواكبة والتجديد، وحرصا على ألا يتضرر طلابنا، عمل قسم التعليم الطبي بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل على تنظيم سلسلة من الندوات الافتراضية في عام 2020، تم بثها مباشرة بالاستفادة مما تمتلكه الجامعة من بنية إلكترونية متميزة، باستخدام المنصات المتعددة، وذلك في تقديم عدد من المواضيع المهمة للطالب والأستاذ بما يوفر فرصا تعليمية متفردة وبما يناسب وقت الدارس أيضا. ويرى قسم التعليم الطبي بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل أن أفضل الطرق التي تناسب "الوضع الجديد" هي التي تعمل على دمج وتكامل استخدام الانترنيت مع طرق التدريس التقليدية لتقديم تعليم طبي متميز. وفي هذا يدرك القسم أن الطب مجال يتطلب المتابعة والتحديث المستمر للمعرفة لانعكاس أثره على تقديم خدمات نموذجية في مجال الرعاية الصحية. كما أن منصات التعليم الإلكتروني ستوفر فرصة للتفاعل بين الطالب والأستاذ مما يخفف من آثار التباعد المادية والاجتماعية، لا سيما وأن أغلب ضيوف هذه النشاطات التعليمية من الخبراء الدوليين في مجالات التعليم والطب، فيتوقع أن يعزز ذلك استراتيجيات التعليم والتعلم لدى الطالب والأستاذ في الوسط المحلي.
الندوة الافتراضية الأولى: " مستقبل التعليم الطبي"
المتحدث: اول تن كيت
هو أستاذ التعليم الطبي في المركز الطبي الجامعي بأوترخت ، هولندا. له خبرة في مجال التدريب الطبي الجامعي ويحمل درجة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية. لديه خبرة واسعة في ابتكار المناهج، والبحث التربوي، وتطوير أعضاء هيئة التدريس في مجال المهن الصحية، محليًا وقوميا ودوليًا. كان المدير المؤسس لمركز البحث وتطوير التعليم في اوترخت من 2005 - 2017، وشغل منصب رئيس الجمعية الهولندية للتعليم الطبي من 2006 - 2012 ، ونشر (450+) وقدم (500+) محاضرة على نطاق واسع حول التقدم في تعليم المهن الصحية. نجح في الاشراف على 22 طالب دكتوراه للحصول على درجة الدكتوراه في تعليم المهن الصحية ويشرف حاليًا على 10 مرشحين لنيل درجة الدكتوراه. حصل على العديد من الجوائز، من بينها جائزة J.P. Hubbard من NBME، وجائزة Ian R. Hart الدولية للابتكار في التعليم الطبي وميدالية Han Moll لمساهماته مدى الحياة في التعليم الطبي الهولندي. من اهتماماته التعليم المستند على الكفاءة في المهن الصحية، وتحديداً في تطبيق الأنشطة المهنية الموثوقة، لتحسين التعليم لخدمة جودة وسلامة ممارسة الرعاية الصحي.
ستناقش الندوة المواضيع الفرعية التالية:
- تاريخ التعليم الطبي منذ 1910 وتقرير فليكسنر لعام 2020
- مستقبل التعليم الطبي والتعليم المبني على الكفاءة
- النشاطات المهنية الموثوقة وقيمتها في التدريب، والتخصص، والتقييم
- مدى تأثير (EPA) على التعليم الطبي
الندوة الافتراضية الثانية: اختبارات الكتاب المفتوح
المتحدث: ريحان خان
المواضيع الفرعية:
- عناصر بناء اختبارات الكتاب المفتوح
- قيمة الاختبارات المفتوحة في قترة إغلاق كورونا
- الأثر التعليمي لمثل هذا النوع من الاختبارات
- موثوقية الاختبار المفتوح وكفاءة التكلفة
- هل ستكون جميع الاختبارات مفتوحة مستقبلا؟؟
الندوة الافتراضية الثالثة: التدريس السريري في ظل التباعد الاجتماعي
المتحدث: ديبوراه جيل
خريجة الطب عام 1990 من كلية الطب بمستشفى ميدلسكس. تلقت تدريبها كممارس عام. بدأت حياتها المهنية الأكاديمية في بارتس وكلية لندن الملكية للطب وطب الأسنان كزميل أكاديمي في الرعاية الأولية وانضمت إلى كلية الطب الملكية المجانية كمحاضر في قسم الرعاية الأولية وعلوم السكان في عام 1996. كما انضمت إلى مركز التعليم الطبي الأكاديمي في عام 2002 كمحاضر أول في التعليم الطبي وأصبحت نائب مدير كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في عام 2010. تم تعيين ديبورا كمدير مؤقت في صيف عام 2014 وتم تثبيتها في أبريل 2015 عندما تم تعيينها أيضًا كرئيس للتعليم الطبي. انضمت إلى مكتب نائب رئيس الجامعة للتعليم وشؤون الطلاب بصفتها نائب رئيس الجامعة، اتحاد الطلاب في يناير 2019. وهي أ.د في التعليم الطبي ومديرة كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وناشطة وباحثة في مجال التعليم.
تركز أبحاثها التعليمية على المجالات التالية:
1. المهنية والتكوين المهني
2. دعم المبتدئين في بيئات التعلم السريري
3. التعلم بمساعدة الأقران
4. تطوير المعلم
وهي حاصلة على دكتوراه التربية (EdD) وكذلك دكتوراه الطب. ركز بحثها على العوامل التي تؤثر على تكوين الهوية المهنية للأطباء المبتدئين.
المواضيع الفرعية:
- نظرة على المشهد العالمي والتكيف المبكر مع التعلم تجاوبا مع جائحة كرونا
- إعادة النظر في الغرض من التدريس السريري
- أوجه القصور في نموذج العمليات المعاصر
- الدروس المستفادة
- صياغة قواعد تضمن سلامة وفاعلية التعلم السريري عند استمرار الجائحة
- تقييم مستقبل أطباء جيل كورونا.
الندوة الافتراضية الرابعة: التعلم المعتمد على التكنولوجيا والتقييم
المتحدث: كولن قرينغراس
بكالوريوس (مع مرتبة الشرف) ، ماجستير ، دكتوراه ، دبلوم تعليم المهن الصحية، وهو المدير الأكاديمي للتعلم المدعم بالتكنولوجيا، ومحاضر أول في علم الأدوية في الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا - جامعة البحرين الطبية (RCSI- MUB). في هذا المنصب، كان مسؤولاً عن تحويل المناهج قبل السريرية والسريرية والأنشطة التعليمية ذات الصلة إلى برامج تعليمية مدمجة عبر الانترنت. وقد ركز هذا بشكل أساسي على استخدام نموذج HyFlex بهيكلة يهدف إلى زيادة مشاركة الطلاب.
وهو رئيس سابق لأقسام التعليم الطبي في جامعة الملك فيصل وكلية الفارابي الطبية في المملكة العربية السعودية. كما كان عضوًا مؤسسًا لكلية الطب بجامعة الإمام سعود بالرياض، وترأس لجنة تطوير مناهجها. وقد أجرى ورش عمل في تخطيط المناهج وحول العديد من جوانب التعليم الطبي دوليًا، بما في ذلك ورش عمل ما قبل المؤتمر في AMEE 2018 و 2019.
وهو حاصل على درجة الدكتوراه. في الصيدلة من جامعة سنغافورة الوطنية، وماجستير في علم الأعصاب من King’s College بلندن.
لديه اهتمامات بحثية في العديد من مجالات التعليم بما في ذلك استخدام التكنولوجيا في التعلم والتقييم، وكشف العمليات المعرفية و ما وراء العمليات المعرفية ، وطرق التقييم في بيئات التعلم التشاركية ، ودمج مبادئ تشفير الذاكرة في أنظمة التدريس والتعليم الإلكتروني ، وكيفية تصميم المناهج الدراسية بما يلائم المبادئ والهياكل الأساسية للتصميم المعرفي.
المواضيع الفرعية:
- كيف أسهمت التكنولوجيا في التعلم عن بعد أثناء الجائحة
- كيف اختلف التعلم المعتمد على التكنولوجيا عما كان عليه من قبل؟
- أمثلة البرامج التي يسهل تطبيقها على الطلبة
- استخدام التكنولوجيا لضمان تقييم المعرفة والمهارات والكفاءة عن بعد
الندوة الافتراضية الخامسة: مستقبل تقييم أسس وقواعد الأداء
المتحدث: كاثرين بورسكوت
تخرجت من جامعة لندن بدرجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في علم التشريح و وبكالوريوس الطب والجراحة من كلية الطب التابعة لمستشفى سانت.بارثولوموس وتلقت تدريبها في طب التوليد وأمراض النساء في لندن ودبلن وهونج كونج ، ثم عملت استشارية في أمراض النساء والتوليد في مستشفيات سانت توماس وسانت بارثولوميو وهومرتون في لندن لمدة ثماني سنوات ، مع منصب محاضر فخري في بارتس وكلية لندن للطب وطب الأسنان .
مع الاهتمام المتزايد بالتعليم الطبي، درست كاثرين في معهد التعليم في لندن وحصلت على درجة الماجستير في التعليم العالي والمهني. بصفتها اختصاصية في تعليم الطب بدوام كامل، اكتسبت خبرة في التعليم الطبي وقادت إصلاح التقييم في كليات الطب الجامعية في بارت ولندن وجامعة كامبريدج وجامعة سانت جورج في لندن. في عام 2007، حصلت كاثرين على زمالة التدريس الوطنية لأكاديمية التعليم العالي بالمملكة المتحدة، تقديراً لتأثيرها في رفع المعايير ونشر ممارسات الدليلية في التعليم الطبي في المملكة المتحدة ودوليا.
المواضيع الفرعية:
- تضمن اجماع أتوا العديد من القضايا ذات الصلة بتقييم أداء طلبة الطب
- كيفية تقييم الأداء في ظل جائحة كورونا والتباعد الاجتماعي بمختلف مستويات التباعد
- كيف يكون لدينا تقييما موثوقا للأداء عن بعد؟
- اللوجستيات الافتراضية في سنغافورة
