الدمام-
أكد رئيس قسم الرعاية التنفسية في كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الدمام أن عملية تحرير المريض من أجهزة التنفس الاصطناعي هي من أهم الأمور التي تحدث في غرف العناية المركزة و ذلك عندما يشعر المريض بضعف وعدم قدرته على التنفس يتم تركيب أجهزة التنفس الاصطناعي حتى تزول المشكلة ثم عملية تحريره من جهاز التنفس وعملية تحريره ليست سهلة ففيها فن وعلم ومهاره.
جاء ذلك في ورشة العمل التي أقيمت صباح يوم الثلاثاء 19 رجب 1437 هـ في مبنى رقم 11 بالجامعة بعنوان "تحرير المريض من أجهزة التنفس الصناعي" برعاية مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش وحضور وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور غازي العتيبي وحضور عدد من المتخصصين في مجال الرعاية التنفسية وعدد من طلاب وطالبات الكلية.
وأضاف د. العتيبي انه وبحسب الدراسات والابحاث التي أجريت حول العالم ونشرت في مجلات علمية محكمة فإن عملية التحرير تمثل 40 بالمائة من كل عمليات التنفسي الصناعي و تكون موجهة لتحرير المريض من أجهزة التنفس الصناعي حيث أن كل الابحاث والباحثين يعملون بشكل مستمر على تخفيض هذه النسبة لتكون اقل لتصل الى 30 او 20 بالمائة وكل الابحاث تعمل على ايجاد آليات جديدة وتدريب الأطباء والاخصائيين والطاقم التمريضي على مهارات التحرير وكذلك على المريض الذي يكون جاهزاً لتحريره من الاجهزة.
وأشار الى أن هناك حالات وفاه حدثت أثناء تحرير المريض من الأجهزة وهذا وارد واذا المريض يعتمد على جهاز تنفس اصطناعي وفجأة تم سحب الجهاز منه فتفشل عملية تحرير المريض اذا ما تلاحقه الطبيب وأعاد الجهاز الى وضعه الطبيعي حيث يعتمد الاطباء بشكل مباشر على مؤشرات لدى المريض و هل يستطيع من خلال قراءتها أن يتحمل تحرير الجهاز أم لا وللأسف فإن كل المؤشرات الموجودة هي مؤشرات غير واقعية وأثبت العلماء والباحثين انها مؤشرات تساعد ولكنها لا تؤكد أن المريض سوف يتحرر من الاجهزة وهي تستخدم كدليل فقط مثلاً إن كان معدل التنفس أقل من 30 معنى أن وضع المريض جيد وهذا لا يعني ذلك فعلاً وهذه المؤشرات للأسف ليست ثابتة أو مؤكدة ولا يوجد مؤشراً واحد حقيقي يقول أن المريض يتحرر من الجهاز بأمان وغياب المؤشرات مشكلة تواجه الباحثين الذي يعملون لتكون أكثر دقة.
اما مدة تحمل المريض لتحريره حتى يعود تركيب الجهاز إليه فيجب أن يقوم الطاقم الطبي بمراقبة حالة المريض لمدة 30 دقيقة لو اجتازها ففرصته كبيرة للتحرير ولو حدث في هذه الفترة ارتفاع في ضربات القلب ومعدل التنفس فهذه مؤشرات تدل على أن المريض لا يستطيع تحمل التحرير ومن ثم تعاد الاجهزة الى المريض ولا مانع من أن يخضع المريض الى عدة محاولات للتحرير حيث أن جهاز التنفس الصناعي هو انبوب يدخل في الرئة ويوصل بجهاز التنفس الصناعي.
اما عن سبب استخدام وتركيب جهاز التنفس الصناعي أوضح العتيبي أن ذلك ناتج عن فشل في التنفس مثل إلتهاب في الرئة وفشل في القلب وحادث سيارة اثناء الاغماء وهناك أسباب كثيرة ولكن الجهاز ليس للشفاء وإنما يساعد للتنفس الى أن يشفى من الاعتلالات الموجودة وهذه الحالات كثيره لدينا في المملكة ولم تجد لها احصائيات معينة ولكن نسبها كبيرة جداً.
واختتم حديثه أن هذه الندوة وورش العمل التي ينظمها قسم الرعاية التنفسية بكلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الدمام والتي يستشعر دور المجتمع أن يقدم مادة عملية تساهم في تعزيز وتغيير الرعاية الصحية والمفاهيم فيما يخدم المريض والرعاية الصحية وتهم فئة كبيرة من المتخصصين الصحيين في المستشفيات والتي ينظمها القسم لاستهداف أكبر عدد من المهتمين لعموم الفائدة لهم ومن أبرز محاورها هل مريض التنفس الصناعي جاهز لرفع الاجهزة عنه وماهي الطرق الجديدة لرفع الاجهزة وفشل عملية التحرير وماهي أسبابها وكيف يمكن أن نتلافاها وهناك 3 ورش هي لإستخدام ثلاث أنواع من طرق التنفس الاصطناعي وهي العناية الذكية والتنفس الجزئي مع المريض والتنفس عن طريق الاشارات العصبية وسيتم تدريب الاطباء والاخصائيين والفنيين والممرضين على هذه الاجهزة.
